“القوات” تحلم بغزو معقل “العونيين” في بعبدا
بحسب النظام النسبي بات من المستحيل على أي طرف مسيحي أن يُلغي الآخر في المعركة الإنتخابية، إلا أن بعض المناطق كانت لا تزال حتى الأمس القريب تُعتبر من المناطق المقفلة حزبياً، التي يحاول كل طرف أن يدخلها “فاتحاً” فبشري هي معقل القوات اللبنانية ولأجلها سيتخلى القوات عن المنافسة في البترون او الكورة لأجل ضمان المقاعد فيها، وبعبدا كانت معقل العونيين التي يخطط حزب القوات لغزوه في الانتخابات المقبلة.
في الإنتخابات الماضية وضعت القوات اللبنانية “اللبنة” الأولى لعملية الغزو عندما أدخلت بيار بو عاصي الى البرلمان من بوابة بعبدا التي تضم 3 مقاعد مارونية، مقعد درزي ومقعدين شيعيين، وتمكن التيار يومها من ضمان حصوله على مقعدين مارونيين، إنما في الإنتخابات الحالية تبدو مهمّة التيار أصعب، ولاجل تحقيقها يحتاج الى المساندة.
تتنافس في بعبدا 7 لوائح إلا أن المنافسة الرئيسية هي بين لائحتين: “بعبدا السيادة والقرار” (القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي والوطنيين الأحرار)، و”الوفاق الوطني” (حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر).
تضمن لائحة القوات – الإشتراكي الفوز بمقعدين (درزي وماروني)، بينما تضمن لائحة الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر الفوز بـ3 مقاعد (2 شيعة وماروني)، ما يعني ان المعركة ستكون على المقعد الماروني الثاني الذي يحلم حزب القوات بالحصول عليه، وكسر الوطني الحر في الدائرة.
لمنع ذلك على التيار اولاً تجييش كامل مناصريه في المعركة، وهذا أمر صعب بسبب تراجع شعبيته أولا، وترشح قدامى التيار في هذه الدائرة، مثل نعيم عون على سبيل المثال، وثانياً الى دعم حلفائه الشيعة لرفع نسبة الإقتراع، والحصول على الكسر الاعلى لضمان المقعد الرابع، بينما يعول حزب القوات على ضعف التيار، وما يظن أنه زيادة في عدد ناخبيه، تقول المعلومات أنها غير واقعية.
في دائرة بعبدا 5 لوائح للمجتمع المدني، وهذا ما سيتسبب بخسارتها جميعها، إذ من المستبعد للغاية وصول أي لائحة الى الحاصل الإنتخابي الذي بلغ عام 2018، 13078 صوتاً.
محمد علوش